مقالات

 

نحو انتفاضة أبويّة 3-3    

20/7

   

د.ابراهيم الصيخان

   

       

نحو انتفاضة أبويّة .. 3-3

د.ابراهيم سالم الصيخان  ..

     بالإشارة الي المقالين السابقين لذات العنوان والموضوع، ولتنجح مهمته الإباء في الحفاض على أبنائهم، فهم بحاجة الي مجموعة من الاستراتيجيات والمهارات التي يجب ان يضعوها رهن اعينهم، وهي: لغة الحوار مع الابناء، أسلوب التفكير ومناسبته لعصرهم، التقارب النفسي معهم، التعرف على الجو الاجتماعي لهم.

فلغة الحوار في مرحلة المراهقة ، تحتاج الي مهارة يجب ان يتقنها الإباء ، فما يجذب الأبناء هي تعزيز الذات لديهم ، وشعورهم بالآمن النفسي خلال الحوار وخاصة في مواقف الأخطاء او الوجيه لهم ، فكلما كانت لغة الحوار ذات طابع إيجابي وعقلاني ، كلما اقتنع الانباء ، عدم تسفيه آرائهم ومقترحاتهم ، تحقيق رغباتهم وتهذيب ما يمكن ان يكون قريب، تقديم بعض التنازلات الغير مضرة لهم ، استشارتهم فيما يخصهم قبل اتخاذ القرار ، ترك مساحة من الأخطاء في سلوكهم دون تعنيفهم او اهانتهم، ان يكون الإباء قدوة ونجم يسعى الأبناء الي الوصول اليه ، وهذا يعزز التقارب ، أي دع ابنك يكون معجب فيك ليكون قريباً لك. عليك ان تكون قريباً الي دائرته الاجتماعية ولا تبذ أصحابهم ، بل انتقد سلوكهم فقط.

أسلوب التفكير: لكل زمان دولة ورجال، هكذا يقال وعلينا ان نطبقها كأباء مع أبنائنا، فهم لهم زمانهم واهتماماتهم، وهذا لا يعيبهم، ولا نحاول ان نجعلهم يعيشون في زماننا وان نقهرهم لتكون اهتماماتهم نفس اهتماماتنا، بل العكس عليك ان تتقرب لهم من خلال مشاركتهم نفس الاهتمامات، وهذا يجعل المسافة النفسية بينكم قريبة جداً.

الطابع النفسي يغلب علية الجانب الوراثي، فعليك ان تتعرف على عيوبك في الصغر وان تحاول معالجتها بطريقة سوية اذا كانت في ابنائك، فالصلابة النفسية سمة نفسية تحتاج الي تعامل حكيم، كما الابناء ليسوا سواء في ذلك، سواء من حيث الاهتمامات او الاتجاهات، فلا تقارنهم ببعض عند مواقف التوجيه او النصح، ستجعلهم كأخوة يعيشون غرباء مع بعضهم البعض، وهذا سيزيد الفرقا فيما بينهم.

في مرحلة المراهقة من ابرز خصائصها ان المراهق يبتعد عن الجو الاجتماعي لأسرته، وتكون الشلة هي عاملة الخاص لأنه تحافظ على خصوصيته، واسراره، لذا استثمر مرحلة الصغر في رسم البيئة الاجتماعية التي تقوده الي بر الأمان، أي اغرس في نفسه حب خصائص إيجابية في الاخرين، سيتجه لإصحابها في الكبر، مما يجعله في دائرة سليمة وسوية، لا تنظر لمظاهرهم، بل الي جوهرهم ، ولا أي صفتهم الاجتماعية ولكن الي سلوكهم .

دعة يستضيفهم في منزلك لتتعرف عليهم عن قرب، حاول ان تزرع في نفسه صفة القيادة لا الانقياد للآخرين.

تذكر ان المراهق يهتم بذاته وعالمه أكثر من الاخرين بما فيهم انت، واستقلاليته مقدمة على الخنوع والطاعة، فقد يفعل الخطاء متعمداً لإثبات رجولته وكبرة، خاصة اذا واجه قيود ليس لها مبرر.

ولكي ينضج بشكل سوي عليك منذ نعومة أظافره تبدأ بتحميله المسؤوليات بشكل متدرج مع السماح له بمساحة للخطاء، فمن خلاله سيتعلم وينضج، فالخطاء ضريبة التعلم.         

 
 
 
 

مـواضيــع مهمــة

 

الطفولة تحت عيون الإسلام

_ _ _ _ _ _ _ _ إقرأ التفاصيل

تحقيق صحفي عن جدوى اغلاق المحلات التجارية مبكراً لعودة الاسر ة الي منزلها مبكرا

_ _ _ _ _ _ _ _ إقرأ التفاصيل

عندما لا تقول الصورة الحقيقة

_ _ _ _ _ _ _ _ إقرأ التفاصيل

ضرب الأطفال وسيلة بناء أو هدم!

_ _ _ _ _ _ _ _ إقرأ التفاصيل

سبع قواعد للتعامل مع المشاكل الزوجية في بداياتها

_ _ _ _ _ _ _ _ إقرأ التفاصيل
 
 
© جميع الحقوق محفوظة.   وهج   للإستشارات التعليمية - التربوية - الإجتماعية